على غرار الدورات السابقة، تميزت الدورة السادسة عشر من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بإعطاء الانطلاقة للابتكار الرقمي الخاص بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وخاصة النسخة الرقمية من المدارس الحقلية للفلاحين والتي تدخل في إطار الجيل الجديد لآليات وأدوات المواكبة لاستراتيجية الجيل الأخضر.

في هذا السياق، ومن أجل ضمان استمرارية ورش رقمنة الاستشارة الفلاحية، قام المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية باغتنام فرصة هذا الملتقى السنوي للفلاحين والمهنيين من أجل ارساء قواعد الاتجاه الرقمي للمكتب عبر تحديث المنصة الرقمية "أرضنا" والمتجلية في المدارس الحقلية الرقمية.

وقد تم الإشادة بمشروع رقمنة المدارس الحقلية من طرف زوار فضاء الاستشارة الفلاحية بالمعرض وكذا مجموعة من الفلاحين ، المهنيين، الباحثين والذين أتيحت لهم هذه الفرصة للإطلاع واكتشاف هذه التجربة الرقمية عن قرب.

وبهذه المناسبة تم تقديم 06 مدارس حقلية افتراضية تخص مواضيع الزرع المباشر والنخيل وزراعة الزيتون والسقي الموضعي والحوامض وتسمين الاغنام.

ويتمثل الهدف الأساسي من رقمنة المدارس الحقلية في استهداف جمهور واسع من الفلاحين وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية الجيل الأخضر وهي الوصول إلى 2 مليون من الفلاحين المستفيدين والموصولين بمختلف الخدمات الرقمية التي يتيحها الأنترنيت في أفق سنة 2030.

تجدر الإشارة إلى أن المدارس الحقلية هي طريقة تشاركية ونموذج فعال للاستشارة الفلاحية والتي من خلالها قام المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية منذ إحداثه بتنظيم أكثر من 4000 مدرسة حقلية حول 20 من السلاسل الإنتاجية الفلاحية لفائدة أزيد من 60000 من الفلاحين .